الجمعة، 5 ديسمبر 2014

بحث جاهز و مفهوم عن الزمن في القران

زمن في القران
المقدمة:
إن الحديث عن القرآن الكريم وآياتهُ وألفاظهُ حديث يطيل سماعه ويعذب تناوله وتشرق في القلب حلاوته وتسموا بالروح قداستهُ أنارت معارفهُ العقول وأرشدت هدايتهُ القلوب وقومت مواعظهُ السلوك وأرهفت معانيه المشاعر فلا عجب ان تكثر الدراسات حوله تطبيقاً لمفسرْ وتفسيراً لمبهمة وتنفيذاً لمحكمهِ وآستجلاءاً لخفيه وقد اردتُ في بحثي هذا ان استجلي الزمن في القرآن الكريم وإن اعظم صعوبة واجهتني هي عدم تمكني من الوصول الى بعض المصادر والمراجع المهمة في هذا البحث فأستعنت بما في مكتباتنا وما لدى الاصدقاء من كتب هُنا وهناك .
} د {
 
التمهيد:
مفهوم الزمن لغةً: من خلال اطلاعي على اغلب المعاجم اللغوية تبين ان الزمن اسم لقليل الوقت وكثيره، والجمع أزمُنْ، وأزمان، وأزمنة، وأزْمن الشيء: طال عليه الزمن، وأزْمن بالمكان: أقام به زمناً)([i]).
مفهوم الزمن اصطلاحاً: (كان مفهوم الزمن موضع لَبْس و اختلاف بين المفكرين، سواء القدامى منهم ام المحدثون، لكنهم ربطوا - بشكل او بأخر- بينه وبين الحركة والتغير في الأشياء، فبدون حركة وتغير لا يوجد زمان، والزمان يعتمد على هذه الحركة وهذا التغير، ويقاس بالفواصل القصيرة والطويلة التي تتعاقب فيها الاشياء)([ii]).
وقد عرف الكثير منهم الزمان بأنه "مقدار حركة الفلك([iii]). او ساعات الليل والنهار، يقال ذلك للطويل من المدة والقصيرة منها([iv]).
او انه علاقة تنجم عن حركة جرم الارض حول الشمس، وحول نفسه فليس ثمة زمان في غير الكواكب، بل ليس ثمة زمان خارج مخروط كل كوكب اذ ما الليل الا ظل، وليل الكوكب هو ظلها([v]).
ومنهم من قال: "ان الزمن تصور ينشأ لدى الانسان من ملاحظته للتغيرات في الاشياء سواء كانت حركية ام كيفية"([vi]).
المبحث الأول
مفهوم الزمن في القرآن الكريم
بعد التدبر والتمعن في الايات والسور القرآنية  تبين للباحث ان بعض الالفاظ غير المباشرة التي تدل على الزمن وكل اية في القرآن تحمل دلالة زمنية اما قريبة واما بعيدة، فالقريبة مثل: " الفعل الذي يتقلب ويتحول بالضرورة بين الزمن الماضي والحاضر والمستقبل([vii]) واما البعيدة فتتمثل في الاسماء والحروف التي لا تحمل في ذاتها دلالة زمنية الا ان تكون مما وضع للزمن مباشرة مثل: الساعة، والوقت، وثمَّ، وفاء التعقيب .....
والالفاظ المباشرة في الامكان حصرها واحصاؤها، غير أنَّ هذهِ الالفاظ لها " معاني او معانٍ ظاهرة، واخرى باطنة، أي دقيقة لا تُعرف الا بالبحث. ويشترك جميع الناس في معرفة المعاني الظاهرة، ولكنَّهم يتفاوتون في فهم المعاني الدقيقة غير الظاهرة،  على حسب غزارة علمهم وصفاء قلوبهم ([viii]).
فالقرآن الكريم لا يفرد لموضوع الزمن سوراً ولا ايات خاصة به فهو بخلاف منهج الدراسات المعاصرة التي تؤلَّف خصيصاً لهذا الموضوع او ذاك وتعنون ابوابها وفصولها بعناوين تحمل دلالة زمنية مجردة تفصل في ثنايا الكتاب تفصيلاً متسلسلاً وملتزماً بصلب ذلك الموضوع.
ولعل السر والحكمة في ذلك هو ان القرآن ينفرد عن جميع ما أُلِّف في تاريخ البشرية " بأنَّه اثر كغيره من الآثار الالهية، يُشاركها في اعجاز الصيغة وهيئة الوضع، وينفرد عنها بأنَّ له مادّة من الالفاظ كأنَّها مفرغة إفراغاً من ذوب تلك المواد كلَّها، ومانظنُّه إلاَّ الصورة الروحية للانسان، اذا كان الانسان في تركيبته هو الصورة الروحية للعالم كلِّه"([ix]).
فالزمن يغوص في كل جزيئات الكون، ويحسّه كلُّ مخلوق، فيتأثر به ويؤثر فيه، وهو لا ينفصل عن الطبيعة، ولا الكواكب، ولا الاحجار، ولا الاشجار.... ولا عن الذرَّة، ولا الخلية .... وهو حاضر في كلِّ هؤلاء حضوراً أكيداً.
وهو من جهة اخرى يسري في جميع سور القرآن وآياته وحروفه، تتذوَّقه أبسط العقول فهما، وتتملاَّه اكبر العقول إدراكا ؛ وما ذلك إلاَّ للاتِّساق بين القرآن وبين الكون، شكلاً ومضموناً، فهما من تأليف مؤلِّف واحد هو الخالق " جلَّ علاه"، ومن حكمتهِ ان سّمى كل واحد منهما آية: (وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ)([x]) (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ)([xi]) فلا يعقل ان يتفقا تأليفا، ويختلفا تركيبا (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً)([xii]) .
وممَّا يلاحظ من القرآن وهو يعرض مادَّة الزمن توظيفه لفنون البلاغة، من ذلك: الجمع والتفريق، والتقديم والتأخير، والتخصيص والتعميم، واللفظ المشترك وغير المشترك، والتغليب، وحياة الالفاظ، والتكرار، والتشْبيه، والاستعارة، والكناية والايجاز والاطناب، والسجع، والتصوير والالتفات، والرمز... وغيرها من فنون البلاغة ممَّا احصاه المفّسرون والبلاغيون، وممَّا لم يحصوه بعد، ويمكن اعداد بحث مستقل وشيِّق في هذا المجال ولكننا نكتفي باستعراض نماذج تقّرب الفهم:
المطلب الاول :
 اساليب بلاغية مختصة بالزمن
1- تحديد الالفاظ:
لو تأملنا في جدول الفاظ الزمن في القرآن الكريم، التحديدُ الدقيق مكان الالفاظ وسياقها، بحيث يرى اللفظ (قاراً) في موضعه، لانه الاليق في النظم، ثمَّ لأنَّه مع ذلك الاوسع في المعنى، ومع ذلك الاقوى في الدلالة...([xiii]).
ففي قوله تعالى: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)([xiv]). نجد لفظتي الأوَل والآخر.
فكلمة "الاول" هكذا: معرَّفة، مذكَّرة، ومفردة ... لم ترد بهذا المعنى - أي أسماً من اسماء الله تعالى- إلاَّ في هذهِ الآية، وكلٌّ من المعرفة التي تنفي النكرة والخفاء، والذكورة التي تنفي الانوثة والضعف، والافراد الذي ينفي التعدُّد والاشتراك.... كلُّ هذا يتفق وصفات الله تعالى؛ حتَّى إنَّه اذا قيل "الأوَّل" - في لغة القرآن هكذا مطلقاً - فإنَّه ينصرف الىالله سبحانه وتعالى دون غيره.
وكذلك يُقال عن "الآخر" الذي ورد بمعنى يوم القيامة، ولكنه أسند الى"اليوم" (وَالْيَوْمِ الآخِرِ)([xv]) وأما مُطلقاً فيعني الله سبحانه دون غيره.
ويعني بالآخر: "المتأخِّر عن غيره، لا انتهاء له.... والآخر بالابدية" وبالأوَّل: "الاول الذي هو بالازلية"([xvi]).

2- المقابلة :
من تعريفها بأنَّها ايراد الكلام ثمَّ مقابلته بمثله في المعنى واللفظ، على وجه الموافقة او المخالفة([xvii])؛ وبهذا المعنى استعمل القرآن الكريم المقابلة كأداة للتعبير عن الزمن في كثير من آياته.
ومن الامثلة قوله تعالى: (وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)([xviii]) فقد ورد في صدر الآية بضدَّين هما: الليل والنهار ؛ ثم قابلهما بضدين هما: السكون والحركة على الترتيب "ثم عبَّر عن الحركة بلفظ مرادف، فاكتسب الكلام بذلك ضرباً من المحاسن زائداً عن المقابلة، ذلك أنَّه عدل عن لفظ الحركة الىلفظ ابتغاء الفضل، لكون الحركة تكون لمصلحة ولمفسدة، وابتغاء الفضل حركة لمصلحة دون مفسدة"([xix]).
3- الطباق :
الطباق هو الجمع بين الشيء وضده في كلام واحد([xx])، ومن أمثلته في القرآن الكريم: الليل والنهار، الاول والآخر....
فقد ورد لفظ "الليل" في القرآن حوالي مئة مَّرة، وذَكر في جلِّ المواطن مقابلاً "النهار"، او احد اجزائه مثل: "الضحى"، و"الاصباح" و"الفجر" و"دلوك الشمس"... إلاَّ نادراً.
4- الجناس :
من ابلغ انواع الجناس: الجناس التامّ، وهو التشابه المُطلق لفظاً،والاختلاف معنى، ومن أمثلته عند البلاغيين قوله تعالى: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ)([xxi]).
فالجناس هنا بين اسمين متماثلين هما الساعة وساعة، أمَّا الأوَّل فمعناه القيامة، وأمَّا الثاني فيعني مُطلق الوقت .
5- التشبيه :
انفرد القرآن الكريم بكثير من التشبيهات البديعة، منها قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً)([xxii]).
"فشَّبه الليل باللباس، لأنَّ الليل من شأنه أن يستر الناس بعضهم عن بعض"([xxiii]).
6- التصوير الفني :
لا أُريد الخوض فيه لأن هناك أعلام قد اخذوا بكتابة هذا الموضوع وانما فقط أصور ثلاث صور عند سيد قطب قد تناولها تحت عنوان: "التخييل الحسَّي والتجسِم" وهذهِ الثلاث هي من صور التشخيص التي تأخذ باللبِّ([xxiv]). وتجعل الطبيعة الصامتة أبلغ ناطق، نأخذ منها مشهدين هما :
أ- صورة الليل يسرع في طلب النهار، فلا يستطيع له دركاً - وكأنه شخص واع ذو إرادة وقصد - (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً)([xxv]) ويدور الخيال مع هذهِ الدورة الدائبة، التي لا نهاية لها ولا ابتداء .
وفي كل هذا كله مستوى من جمال التصوير والتعبير، لا يمكن ان يرقى اليه فن بشري على الاطلاق([xxvi]).
ب- صورة هذا الليل وهو يسري: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ)([xxvii]) فتحسُ سريانه في هذا الكون العريض، وتأنس بهذا الساري على هيِّنة واتِّئاد، فهو بالتالي مخلوق حيٌّ، وكأنَّه ساهر يجول في الظلام، او مسافر يختار السرى لرحلته الشاقة المضية([xxviii]).
المطلب الثاني
المقادير الزمنية
* احصاء المقادير الزمنية
لو تأملنا في قوله تعالى: (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ)([xxix]) لوجدنا انهما يجريان بسرعة وحساب دقيقين، لا يمكن لاي انسان ان يعلم مداهما علماً مُطلقاً، و"يعني كذلك أنَّ بهما تُحسب الاوقات والاجال والاعمار، ولولا الليل والنهار والشمس والقمر لم يَدرِ أحدٌ كيف يحسبُ شيئاً"([xxx]) وفي قوله تعالى: (وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ* َلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ* وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ)([xxxi]) وهناك أراء للمفسرين في معنى الميزان([xxxii]) منها: (العدل وهذا ما أكدُه الاكثرون، ومنهم من قال بأنه القرآن الكريم ومنهم من قال: أنَّه (كل ما توزن به الاشياء وتُعرف به مقاديرها، من ميزان ومكيال ومقياس، أي خَلقَه موضوعاً مُحفوضاً على الارض، حيث علَّق به احكام عباده وقضاياهم وما تعبَّدهم به)([xxxiii]) وفي هذا المعنى الشامل يمكن ان ندخل كلَّ الوسائل والالات([xxxiv]) التي يوزن بها الزمن، والتي تحدَّد بها مقاديرهُ ؛ وهي لا تقلُّ اهمية وقيمة عن الالات والمكاييل التي تتبادر الى الذهن وتسمى عُرفاً بين الناس: الميزان. إذ الاحكام الشرعية لها - كذلك - علاقة أساسية بمعرفة الازمنة والاوقات .
غير أَنَّ الله تعالى يبين لنا - في آية اخرى - ضعف الانسان عن ادراك حقيقة المقادير الزمنية والاوقات، وعجزه عن تقديرها حقِّ قدرها، فيقول: (اللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ)([xxxv]) وقد استشكل معنى هذه الاية: هل الله تعالى استأثر بمعرفة المقادير الزمنية والاوقات ؟ ام أنَّ الاية لا تفيد الحصر؟
فذهب الشيخ الطاهر بن عاشور الىأنَّ الله علم المقادير وأنبأ نبيه بها، إذ (الاحصاء حقيقة معرفة عدد الشيء، معدود مشتقٌ من اسم الحصى، جمع حصاة ؛ لانَّهم كانوا اذا عدُّوا شيئاً كثيراً جعلوا لكلِّ واحد حصاة ؛ وهو هنا مستعار للاطاقة، شبِّهت الافعال الكثيرة من ركوع وسجود وقراءة في قيام الليل بالاشياء المعدودة، وبهذا فسَّر الحسن، ومنه قوله (ص): (استقيموا ولن تُحصوا)([xxxvi]) أي ولن تطيقوا تمام الاستقامة، أي فخذوا منه قدر الطاقة([xxxvii]).
غير أنَّ بعض المفسِّرين ذهبوا الىالقول بأنَّه (لا يقدِر على تقدير الليل والنهار، ومعرفة مقادير ساعاتهما إلاَّ الله وحده)([xxxviii]).
واكتفى ابن عبَّاس رضي الله عنهما - في التفسير المنسوب اليه([xxxix])- بذكر المعنيين دون ترجيح، وتبعه ابن الجوزي في زاد المسير([xl]).
ومن ادلة القائلين باستئثار الله سبحانه بمعرفة المقادير والاوقات :
1- تقديم اسمه عزَّ وجلَّ مبتدأ مبنياً عليه (يُقَدِّرُ) هو الدالُّ على معنى الاختصاص بالتقدير، والمعنى: إَّنكم لا تقدرون عليه([xli]).
2- الضمير في (عَلِمَ أَلَّن تُحصُوُه) "عائد الىمصدر مَقَّدر، أي علم أنَّه لا يمكنكم احصاء مقدر كلَّ من الليل والنهار على الحقيقة" ذلك أنَّ الله تعالى وحده يعلم مقادير أجزاء الليل والنهار([xlii]).
وهناك ادلة اخرى ولكن نكتفي بهذا القدر للتوضيح .
فالعالم الحقيقيُّ والعالِم الخبير بمقادير الزمن إنَّما هو الله تعالى والأولى والأجدر بالإنسان ان يأخذ بالاحوط، ويحاول قدر الجهد معرفة المقادير والأوقات مع اليقين أنَّه لن يبلغ العلم المطلق، ولن يحصي التقدير: (عَلِمَ أَلَّن تُحصُوُه) .
* المقادير الزمنية بين الاجمال والتفصيل:
إذا أحصينا الالفاظ الدالة على مقادير زمنية محدَّدة في القرآن الكريم، فإنَّنا لا نجد ضمنها المصطلحات المتداولة في عصرنا، والتي يعرفها الناس جميعاً، مثل: اللحظة، والثانية، والدقيقة ....
مع ان هذهِ المصطلحات استعملت في التراث العربي قديماً، وقد ذكر بعضها ابن منظور في نثار الأزهار([xliii]) ونظمَّها الدكتور عبد الصبور شاهين([xliv]) في جدول، على النحو الآتي :

المصطلح
قديماً
حديثاً
السنة
12 درجة
12 شهراً
البرج
30 درجة
30 يوماً
الدقيقة
60 دقيقة
24 ساعة
الدقيقة
60 ثانية
60 دقيقة
الثانية
60 ثالثة
60 ثانية
الثالثة
60 رابعة
------
الرابعة
60 خامسة
------
الى مالا نهاية له
------
------

وهناك اسباب جعلت هذه المصطلحات تغيب من القاموس القرآني منها: انه خاطب العرب الذين أُنزل عليهم القرآن بلغة عصرهم وكذلك ان العلوم الانسانية تتجَّدد مع الزمن بموجب سنَّة التقُّدم، (فلا تزال بين ناقص يتمُّ، وغامض يتَّضح، وموَّزع يتجَّمع، وخطأ يقترب من الصواب وتخمين يرقى الى اليقين)([xlv]).
وأيضاً ان هناك مقادير دقيقة هي اللحظة، الدقيقة والثانية فهي منتهى الدقة فسوف يأتي زمناً او سيأتي يوماً يتطور فيه البحث فيستخدم غير الدقيقة والثانية للدقة اما القرآن فهو ثابت لا يتحول لا يتحول ولا يتغير انه وحدة ثابتة متكاملة .
وسوف نخوض في نماذج من المقادير الزمنية في القرآن الكريم عسى ان نوفق في ذلك:
1- الآن :
وردت لفظة الآن ثماني مرَّات، بصيغة الاسم المعرَّف، (والالف واللام [فيها] للعهد والاشارة الىالوقت)([xlvi]) وثلاث مرَّات بصيغة الجمع آناء، وقد أفادت معاني زمنية عديدة، يحدِّدها السياق، ومن هذهِ المعاني نذكر:
أ- الآن بمعنى (الساعة)، ومثال ذلك قوله تعالى عن بني اسرائيل، وقد جاوز بهم البحر: (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)([xlvii]).
قال تعالى مُجيباً فرعون بأبلغ لفظ وأوجزه، مراعاة للظرف المفيد للاستعجال: (آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)([xlviii]) أي: أتقُ من الساعة في وقت الاضطرار، حين أدرككَ الغرقُ، وأيستَ من نفسك([xlix]).
فردُّ الله سبحانه عليه جاء بأسلوب: (الانكار التوبيخي)([l]) وفي نفس المعنى - أي الساعة - نقرأ قوله تعالى مادحاً أمة من اهل الكتاب بأنهم (يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ)([li]) أي ساعاته([lii]).
ب- الآن: بمعنى الآنية المفيدة لتنافي الاستمرار، وذلك في قوله تعالى (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً)([liii]) وقد دل على تنافي الاستمرار الفعل "المضارع يتوبون هناك"([liv]).
ج- الآن: للدلالة على الحدّ بين الزمانيين الماضي والمستقبل([lv]) في مثل قول بني اسرائيل لنبيئهم موسى عليه السلام - في قصة البقرة - (الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ)([lvi]) جاءت الآن بمعنى: لا قبله في الماضي، ولا بعده في المستقبل .
د- الآن: ظرف بمعنى الزمن الحاضر الىقيام الساعة وذلك في قوله عز وجل: (فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ)([lvii]) أي باشروهنَّ في الزمان كله، متى شئتم، بعدما أبحتُ لكم([lviii]).
2- آنفاً:
 كان المنافقون يحضرون مجلس الرسول (r) ويسمعون كلامه، فإذا خرجوا من عنده قالوا للصحابة: (مَاذَا قَالَ آنِفاً)([lix]) ومعناه: ماذا قال الساعة؟([lx]) فهم لم يكونوا يلقون لكلام الرسول (r) بالاً.
3- بغتة :
اقترن لفظ بغتة في القرآن الكريم بالعذاب وبقيام الساعة في كلِّ الآيات التي جاء فيها، وهي ثلاث عشرة آية. والبغتة في قواميس اللغة([lxi]). وعند المفسرين([lxii]) تعني الفجأة، إذ (البغتُ مفاجأة الشيء من حيث لا يحتسب)([lxiii])، ففي قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ)([lxiv]) قابل البغتة بالجهرةِ، ذلك أنَّها تتضمَّن معنى الخفية مع عدم الشعور بها، والجهرة نقيض الخفية، و(إنما لم يقل خفية، لأنَّ الاخفاء لا يناسب شأنَه تعالى)([lxv])
4- كنفسٍ واحدةٍ :
ذهبت طائفة من المشركين الىالنبي (ص) فقالوا: (إنَّ الله تعالى قد خلقنا أطواراً، نطفة ثمَّ علقة، ثمَّ مضغة، ثُمَّ عظاماً، ثمَّ تقول إنَّا نبُعثُ خلقاً جديداً جميعاً في ساعة واحدة)([lxvi])، فأنزل الله تعالى: (مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)([lxvii]).
فَزمن الخلقِ والبعث للناس جميعاً كزمنِ الخلق والبعث لنفسٍ واحدة، و(سواء في قدرة الله سبحانه القليل والكثير، والواحد والجمع)([lxviii]) فلا يشغله شأنٌ عن شأنٍ، ولا فعل عن فعلٍ، وإنَّما أمره بين الكاف والنون([lxix]).
5- الساعة:
حيث جاء لفظ الساعة في القرآن الكريم هو: ثمان واربعون مَّرة ولها عدة معاني منها :
أ- القيامة
ب- جزء قليل من اجزاء الليل والنهار([lxx]). وهي جزء من اجزاء الزمان([lxxi]). - والساعة بالتعريف (علَم بالغلبة على يوم الجزاء)([lxxii]) أذن وجُد للساعة عدة معاني وهذهِ المعاني واقعاً كلها مطابقة لها.
ج- اما المعنى الثالث فهو الوقت الحاضر علماً انني قد ذكرتها بشكل مختصر لان هناك نية لتوسعة الموضوع في بحثٍ اوسع منه .
المبحث الثاني :
الظاهرة الزمنية وعناصرها
نعني بالظاهرة([lxxiii]) ابسط معانيها اللغوية، وهو ما ظهر من الامور ولم يخفَ، اما في مجال البحث فعو ما ظهر فيه الزمن ولم يخفَ، وهذا بحسب الاستقراء في عدة مصادر وسوف تذكر.
فتعرَّف الظاهرة - جمعها ظواهر بأنَّها: (ما يدرك بالحواس او الشعور)([lxxiv]) مع العلم أنَّ اللفظ يحمل دلالات فلسفية عديدة لانعنيها في بحثنا هذا. بعد بيان معنى: الظاهرة الزمنية تناول الباحث نماذج من الآيات القرآنية لتجنب الإسهاب على أساس انه يجمع بينها أمر واحد، هو كونها تتناول الفعل في زمن ما. وحاولنا ان نستخرج منها عناصر الظاهرة الزمنية وهذهِ الآيات هي:-
قوله تعالى:
1- (تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً)([lxxv]).
2- (فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ)([lxxvi]).
3- (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً)([lxxvii]).
4- (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)([lxxviii]).
5- (أَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً)([lxxix]).
6- (قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)([lxxx]).
استخراج العناصر من الايات في جدول
رقم
الشيء المتزمن
المقدار الزمني
الوحدة
المجال
الحركة او الفعل
1
الناس الذين سألوا
يوسف (ع)
سبع سنين
السنة للطبيعية
الزمن الارضي
الزرع
2
المحرم المحلق لاذى
او مرض
ثلاثة ايام
اليوم الطبيعي
الزمن الارضي
الصوم
3
نوح (ع)
950 سنة
السنة للطبيعية
الزمن الارضي
لبثة في قومه
4
السماوات والارض
ستة ايام
يوم كوني = 1000 سنة ارضية
الزمن الكوني
الخروج من الوجود بالقوة الى الوجود بالفعل
5
الريح
7 ليال + 8 ايام
الليل + اليوم (النهار)
الزمن الارضي
تعصف على عادٍ
6
الذي عنده علم من
الكتاب
قبل ارتداد
ارتداد الطرف
حركة العين بلقيس من اليمن
احضار عرش الىالشام
          فالعناصر الأساسية المستنتجة والمطَّردة في الظاهرة الزمنية في القرآن الكريم وباختصار طبقاً هي([lxxxi]) :
1- الشيء المتزمَّن .
2- المقدار الزمني .
3- الوحدة .
4- المجال .
5- الفعل .
6- التقدير .
7- التقييم .
* مفهوم  الزمن المبارك :
في البداية يجب التفريق بين الزمن المبارك والزمن الحرام، فالزمن الحرام يتمثل في الاشهر الحرام وقد ثبتت حرمتها بصريح القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)([lxxxii]) وهي كما قال رسول الله (ص): (إنَّ الزَّمانَ قَدِ اسَتَدار كَهَيئتِهِ يَومَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ والأَرضَ السَّنَةُ اثَنا عَشرَ شَهراً مِنَها اربَعةٌ حُرُمٌ ثَلاَثٌ مُتَواَلياتٌ ذُو القَعَدةِ وَذُو الحِجَّةِ والمُحَّرمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذي بَينَ جُمَاديَ وَشَعْبَانَ)([lxxxiii]). وهناك فرق مهم جداً بل أساسي هو أن الزمن الحرام تتعلَّق به أحكام مثل أحكام القتال، أمَّا الزمن المبارك فلا. وينبغي كذلك أن نفرق بين: (الزمن المبارك والزمن الديني او المقدَّس بمفهوم الدراسات الغربية،فالزمن المقدَّس يدرس الاعياد الدينية، ويدخل في التصور الديني للزمن عند الفئات المتدينة، مهما كانت ديانتها، كما يدرس قضايا الأزل والخلود،والمفاهيم الزمنية في التصوُّر الديني للآلهة.....)([lxxxiv]).
نعم جاء التصريح بموضوع الزمن المبارك في آية واحدة في القرآن الكريم، فقال تعالى: (حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ)([lxxxv]).
بعض الامكنة فضَّلها الله تعالى- لحكمة يعلمها هو - وبارك فيها كما فضَّل بعض الناس وبارك فيهم، وفي هذه الاية يظهر تفضيله "جل وعلا" لزمن من الازمنة على غيره، ومباركته فيه لامر يعلمه هو.
ولا بُد لنا ان نوضح مصطلح (البركة) لغوياً معناه :
(النماء والزيادة، فيقال: بارك الله فيك وعليك وباركك)([lxxxvi]) وحسب الاحصائيات وجد الباحث ان ورود لفظ البركة في القرآن كله منسوباً الىالله عزَّ وجلَّ، مختّصاً في جميع الايات المذكور فيها، فهو: المبارك حول المسجد الاقصى، والمبارك في القرآن وفي الذكر، والمبارك في انبيائه.
وكون هذه الليلة مباركة أي مفضلة، لسبب نزول القرآن فيها([lxxxvii])، اذن الازمنة والامكنة كلها متساوية في ذاتها لا يفضل بعضها بعضاً إِلاَّ بما يقع فيها،والشيء الذي وقع في هذهِ الليلة هو نزول الكتاب المبارك فيها بدليل السياق: (حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ)([lxxxviii]).
وتفسَّر هذه البركة في مجال الزمن بآية صَريحة في سورة القدر([lxxxix]): (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)([xc]) وتقدير الناس لهذه الليلة وطولها لا يختلف أساساً .
فالاختلاف هو اعطاء القيمة لهذه الليلة، فهي تساوي في الخير الف شهر او تزيد، طبعاً القيمة هنا معنوية أي في المستوى القيم وهو جزاء الله وفضله.
ويرى الباحث ان الزمن المبارك مثل الحجر الثمين لا يختلف في طبيعته العامة عن غيره من الاحجار، وانما الاختلاف في قيمته، فهذا الزمن قيمته مادية والزمن المبارك قيمته معنوية.
وقد احصى الباحث مجموعة من الازمنة التي باركها الله تعالى نذكرها بإيجاز :
1- يوم العيد .
2- البكور .
3- بكور يوم الخميس .
وغير هذه الازمنة وردت البركة فيها كثيراً، واما الزمن غير المبارك فهو يخالف الزمن المبارك، اذ قيمته اقل من قدره، وامداده اضيق من آماده ....، نعم ولو اخذنا مثالاً لتوضيح هذا: عُمر الكافر لو نتمعن في قولع تعالى: (...إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً)([xci]) فأنها تصفه بأنه غير مبارك وهذا يعني - أنَّ الكَّفار في لبثهم في الدنيا عملوا - من الخير - عملَ من لم يلبث الا قليلاً، ولذلك سميت الاخرة بـ(يوم التغابن) أي ان الكافر مغبون في قيمة عمله وبالتالي مغبون في قيمة زمنه.
* مفهوم الزمن النسبي
لدينا بعض النماذج التي توضح المفهوم العام لهذا النوع :
أ- قوله تعالى: (وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ)([xcii]).
(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ الىالْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ)([xciii]).
وقوله عز وجل: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً)([xciv]).
فإذا حاولنا ان ننظر في جميع العناصر الزمنية لهذهِ الظواهر، فإنَّنا نلاحظ أولاً وجود مقدارين حقيقيين، وسببه هو اختلاف مجال القياس، مع كون الفعل واحد والمتزمِّن واحداً، وسوف نذكر جدولاً نبين به العناصر الزمنية على الآيات الثلاث التي سبق ذكرها حتى يتبيّن لنا مفهوم هذا النوع من الزمن النسبي بوضوح اكثر :


الشيء المتزمن
المقدار الاول /مجاله
المقدار الثاني / مجاله
الفعل (الحركة)
1
الإنسان
ألف سنة/ الزمن الأرضي
يوم / الزمن العندي*
اللبث
2
ملائكة التدبير
ألف سنة / الزمن الأرضي
يوم / الزمن العندي
عروجهم الى
3
الملائكة
خمسون الف سنة /الزمن
يوم / الزمن العندي
العروج
4
الروح
الأرضي



وهناك رأي أخر وهو: (جعل اللهُ لِكُلِّ مخلوقٍ زمناً خاصاً به، مختلفاً عن غيره، وهذا ما نجده في القرآن الكريم: فالروح وهو ملَكٌ عظيمٌ، يومُه مِقَدَّر بخمسين الف سنة من زماننا (آية المعارج) ؛ بينما ملائكة التدبير والتصرُّف يومهم بألف سنة (آية السجدة) ؛ وملائكة العندية، الذين هم عند ربِّك، فيومهم مقدر بألف سنة (آية الحج)([xcv]).
غير أنَّ الذي يلاحظ عليه أنَّ مجمل الايات لا تسعفه في هذا التقسيم فالعروج - مثلاً - هو عروج الملائكة والروح معاً، ثم انه كيف يعقل ان يختلف مجال وسلم الزمن بين مخلوقين من جنس واحد: الملائكة، حتى يعتبر زمن ملائكة التدبير أقلَّ من زمن الروح بخمسين مرَّة .
وكذا يلاحظ عليه استنتاجه من آية سورة الحجِّ لفظ: (ملائكة العندية)، بينما الآية لم يرد فيها ذكر الملائكة لا تصريحاً ولا تلميحاً، وكان الأولى ان يقول: الزمن العندي، لأَنَّ الآية مفيدة لمعنى الزمن إفادة صريحة .
والذي استنتجه القرطبي للخروج من الخلاف في فهم هذه الآيات([xcvi]) هو: ان وحدة قياس زمن الآخرة هي: ألف سنة من زمن الدنيا. نعم نلاحظ ان القرآن نزل وفق الزمن الإنساني، او أحال إليه الزمنُ العندي، وقاسه به. يوم عندي = 1000 سنة ارضية .
والعندية في هذه الايات معناها الآخرة والقيامة، والدليل هو قوله تعالى في آية أخرى: (لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ)([xcvii]). وفي سورة الحج قد حُدد من هذا المنطلق النسبة العلمية بين زمن الدنيا وزمن الآخرة .
أمَّا آية سورة السجدة فنذكر أنَّ عروج ملائكة التدبير والتصُّرف يكون في مَّدة مقدَّرة بألف سنة من سني الدنيا([xcviii]) وبيوم واحد من سني الآخرة .
وفي سورة المعارج تعرض الآية: (مدَّة عروج جميع الملائكة، ومن بينهم جبرئيل)، وذلك من باب عطف الخاص على العام([xcix]).
ولا أُريد الخوض الَحر وإنما شيء مختصر: ويرى الباحث ان هذهِ الآيات تدلُّ دلالة واضحة على نسبيَّة الزمن، وهي نسبيَّة موضوعية ورياضية يمكن عدُّها، لا نسبيَّة ذاتية واعتبارية يستحيل ضبطها كما هو الشأن في الزمن النفسي .
ثانياً: قوله تعالى: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ الى طعامك وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ الى حمارك وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ الى العظام كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)([c]).
وهذهِ القصة هي ما وقع فيها لهذا الرجل ليس أمراً عادياً، بل هو آية من آيات الله، فقد قال تعالى لهذا الرجل: (وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ)، وفي قصة سورة الكهف كذلك آية من آيات الله: (ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ)([ci]) - فبينها إذن تماثل- .
وفي الآية عالَمان: عالَم قبضَ عنه الزمن: الرجلُ، وطعامُه وشرابهُ، وعالَم ثانٍ مُدَّ له الزمن فعاشه عيشاً طبيعياً: قومُ الرجل، وحمارهُ. وبينهما نسبية كبيرة جداً .
فيوم او بعض يوم في المجال الأول، = مئة عام (في المجال الثاني) (فالآية دالَّة على (ان الله قاهر على الزمن، يستطيع ان يقبض المئة سنة عن مخلوقاته فتصير يوماً، أو يمدَّها فتكون مئة سنة، دون ان تبرح مكانها، ودون ان تغير نظامها الحركي، وما حدث هو ان الله قبض المئة سنة عن طعام عزرا، فأحتفظ بصلاحيته، ولم يتلق ولم يتسنَّه، وكأنَّما لم يمرَّ بالنسبة له زمن بينما مدَّ الزمان للحمار فهلك وتحلَّل وأصبح رمة، ثمَّ أعاد الله تركيبه وبعثه حيّاً امام عزرا. وهي آيات تكشف عن سلطان الله القابض الباسط للزمان، دون تقيد بنظام حركيَّ ومكان)([cii]).
والملاحظ أنَّ تسبَّب في قبض الزمن او مدِّه ليست هي السرعة كما في النظرية النسبية([ciii])، وإنما هو أمر غيبيٌ مجهول عندنا ويمكن أن يوصف بأنه التدَّخل المباشر لله سبحانه، نعم الموضوع خصب يحتاج الى دراسات معَّمقة، والى محاولات ومحاولات من المختصين في مجالات عديدة منها علم النفس، علم الأحياء .....، نعم ذكرت نوعين او مثالين فقط للزمن النسبي كوني طالباً في البداية أحاول ان أقدم ثمرة انتفع بها انا أولاً وثم المجتمع .
المطلب الثاني: الزمن النفسي
قبل الخوض في هذا الموضوع لابُد لنا ان نبين معنى مصطلح المعنى النفسي حيث جاءت تسمية هذا النوع من الزمن هو إضافته إلى النفس، ونقصد بالنفس ذلك الجوهر اللطيف (الحامل لقوة الحياة والحسِّ والحركة الإرادية)([civ]).
ويرى الباحث ان الإضافة الى الزمن النفسي يُجنبنا الوقوع في التشعبات التعريفية، نستعمل الإضافة إلى النفس في بحثنا هذا للدلالة على ذلك الإحساس الذاتي والشعور بمرور الزمن او بعدم مروره، مع تقدير قدره انطلاقاً من هذا الإحساس .
فيما سبق تبين لنا ان هذا الاحساس في كتابة عناصر الظاهرة الزمنية من خواص الانسان، فالزمن النفسي يكون اذن زمناً انسانياً محضاً، خلافاً للزمن المبارك الذي هو زمن متعلق أساساً بتقييم الله تعالى له حسب مشيئته وفضله، فلا يضاف الزمن النفسي الىغير الانسان، كما لا يضاف الزمن المبارك الى غير الله.
وعرفه بعض العلماء بأنه: (إحساس الكائن المتغير تجاه الأشياء، وعلاقة هذا الكائن مع الكائنات الأخرى، تبعاً للحالات التي يمر بها، وبالتالي فإن لكل إنسان زمنه السيكولوجي الخاص به، وهو ما نسميه بالزمن الداخلي، فالإنسان يدور حول نفسه بالزمن الداخلي ويدور خارج الذات ضمن سلسلة ميقاتية وفيما يسمى بالدورات العمرية)([cv]).
وبعيداً عن كثرة التعريفات، فقد استخدمه الباحثون للدلالة على الإحساس الذاتي والشعور بمرور الزمن او بعدم مرره مع تقدير قدره انطلاقاً من هذا الإحساس .
وقد اثبتت احدث الدراسات الزمنية ان الوقت لا يمر عندما نكون قلقين، ويمر بسرعة هائلة في ساعات الفرح والسرور والنعيم. وهذا المعنى نعرفه بالمراس والإحساس .
ولقد عبر الشاعر عن هذهِ الحقيقة بقوله :
إن الليـــالي للأنـام مناهـــلٌ
فقصارهن مع الهموم طويلةٌ


تطوي وتُنْشَرُ دونها الأعمـارُ 
وطوالُهــن مع السرور قصارُ([cvi])

نماذج للآيات التي تدخل فيها النفس الإنسانية :
قال تعالى:
1- (عْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَرَاهُ قَرِيباً)([cvii]).
2- (إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً)([cviii]).
3- (ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً)([cix]).
4- (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ)([cx]).
5- (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا)([cxi]).
وهناك كثير من الآيات بخصوص هذا المعنى الا اننا في موضع الكتابة نبحث عن الشيء المختصر حيث إنها قد ساعدتنا وأسعفتنا في تحديد مفهوم الزمن النفسي وتفصيلها كالأتي:
1- يوماً ثقيلاً: موضوع الآية الأولى هو يوم الحساب، فالمؤمن يراه يوماً قريباً قصير المدَّة، أما الكافر فيثقل عليه ثقلاً شديداً، فهو يستطيل (ذلك اليوم لشدته)([cxii]) وهو له .
واليوم هذا مقارناً بالزمن الأرضي هو خمسون ألف سنة فالمدة التي يقضيها المؤمن والكافر في هذا اليوم العصيب هي نفس المدة، ولكن الإحساس بها، وتقدير طولها وقصرها يختلف بينهما اختلافاً شديداً .
وقد وصف الزمن - كذلك - بالثقل في قوله تعالى: (ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً )([cxiii]) وهذا الثقل في الساعة إنما هو لفقد العلم بها: (فإنَّ المجهول ثقيل على النفس، ولا سيما إذا كان عظيماً)([cxiv]).
وهذا نوع من أنواع الزمن النفسي، وفيه يحسُّ الكافر بثقل الزمن، ويكون خفيفاً على المؤمن .       
2- ساعة من نهار: في الآيات التي ذكرنها واقصد في مجملها نرى أنَّ الكافرين يُسألون او يسألون عن مَّدة لبثهم في الدنيا، فلا يقدِّرون حقيقتها، أمذَا الذين يعلمون حقيقة هذهِ المدَّة فهم الذين اوتوا العلم من المؤمنين. فالكفَّار يظنون أنَّهم لم يلبثوا في الدنيا إِلاَّ: - ساعة من نهار، او قليلاً من الوقت، او بعض يومٍ او عشية او ضحوه او يوماً كاملاً من ايام الدنيا وهذا التقدير الخاطئ ما هو الا ظن: (وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً)([cxv]).
          ومجمل ما في هذا النوع من الزمن النفسي: أنَّ الكافر لا يقدر عمره في الدنيا حقَّ قدره، فالكفار وان عاشوا مئة عام، او حَّتى ألف عام فإنهَّم: (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا)([cxvi]).
3- تقلُّص الزمن: موضعه في حالة الخطر وبالضبط في حالة توقُع الموت، وهذا التقلص كان مثار انتباه الباحثين في الدراسات الزمنية، حتى إنهم اثبتوا أنََّ الموت عندما يحيط بإنسان يجعله يستعرض طيات زمنه كاملاً في ثوان معدودة .
لا يمكن ان يعتبر هذا النوع من الزمن زمناً نسبياً بالمفهوم الفيزيائي، بل هو نسبيٌ بالمفهوم النفسي وفي مستوى الإحساس والشعور لا غير .
وفي القرآن الكرم آية تدعم هذا الحكم، وهي تصف لنا إحساس المشرك بالزمن حين حضور الوفاة، فهو يرى عمره كاملاً كأنَّه ساعة: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ)([cxvii]) وقد تكون ساعة خاصَّة او ساعة عامَّة (يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ)([cxviii]) والزمن النفسي هو زمناً ذاتياً، علاقته كاملة مع الإحساس والشعور والنفس والمجالات الذاتية، وهناك فرق مهماً بين الزمن النفسي والزمن المبارك هو أن الأوَّل يوصف بالصدق والكذب، وبالخطأ والصواب، فيقال: صدق فلان في تقدير الفترة الفلانية او لم يصدق ؛ ويقال: أخطأ أو أصاب. أمَّا الزمن المبارك فلا يوصف بالكذب اذ هو زمناً حقيقياً ثابت لا شك فيه .
الخاتمة
مما يمكن استنتاجه كخلاصة لهذا البحث ما يلي :
1- منهج القرآن الكريم في معالجة موضوع الزمن، هو نفس المنهج الذي يغمر به الزمن الكون والحياة، بعيداً عن الأسلوب المقيّد الجاف .
2- تناول القرآن الكريم ببلاغة معجزة موضوع الزمن ؛ فلا تخلو المعاني الكونية في هذا المجال من محسِّنات لفظية، ولا أسلوبية، ولا تعدم الإيقاع الموسيقي، ولا التصوير الفني ...فالقرآن الكريم يجمع بين الأسلوب العلمي الدقيق والأسلوب الادبي الرقيق .
3- لا يقدر الانسان ان يحصي المقادير الزمنية إحصاء مطلقاً مهما أوتي من علم، والواجب ان يجتهد في معرفتها والقرب من مداها بما أوتي من قوَّة ووسائل، متيقناً أنَّ الإحصاء المطلق للمقادير هو من اختصاص الله وحده.
4- لا تخضع مادة الزمن في القرآن الكريم الىالمقاييس الفيزيائية المتغيرة، وليس في القرآن مقادير زمنية يمكن ان توصف بالدقة او عدمها مثل: الدقيقة والثانية واللحظة وما دونها ؛ فطبيعة هذهِ المقادير التطوُّر والتجدُّد والخطأ والصواب، أمَّا القرآن فهو حقٌّ مطلق، ولا يطلب منه ان يخضع لعلوم الانسان بل دوره هو توجيه الانسان وهدايته .
5- العناصر الاساسية لكلِّ ظاهرة زمنية في القرآن الكريم هي خمسة :
أ- الشيء المتزمِّن .
ب- المقدار الزمني .
ج- الوحدة .
د- المجال .
هـ- الحركة .
6- العنصران الثانويان لكل ظاهرة زمنية في القرآن الكريم هما :
و- التقدير: زمناً ذاتياً خاص بالانسان .
ز- التقييم: خاص بالله تعالى.
7- الزمن الذي ندركه كما هو في الحياة الدنيا: أي الزمن الارضي الانساني، هو المرجع الاساسي لكلُ الازمنة الاخرى، ذلك ان المخاطب في القرآن هو الانسان، وكل آيات القرآن جاءت وفق هذا الزمن المرجعيِّ، او أُحيلت اليه .
8- يرتكز مفهوم الزمن النسبي في القرآن الكريم على اسس هي بمثابة المسلَّمات ينبغي الانطلاق منها، وإلاَّ لم يتمَّ تحديد مفهوم نسبَّية الزمن تحديداً صائباً. وهذه المسلَّمات هي :
أ- إن الله تعالى لا يتزمَّن .
ب- إن الله عز وجلَّ يحيط بالمخلوقات جميعها في ازمنتها .
ج- إنَّ كلَّ المخلوقات متزِّمنة
ملخص البحث
بتوفيق من الله شرعت في كتابة هذا البحث وقد تناولت فيه "الزمن في القران الكريم " إذ يعتبر من الموضوعات المهمة ولم أهدف الىالتوسع فيه والتوفر على جميع ما يرتبط به وإنما اكتفيت بأهم ما يجب الاطلاع عليه من مباحثه وشؤونه والذي دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو عدم وجود لفظ الزمن في القران الكريم وانما هناك إبعاد دلالية لمفهوم الزمن في القران الكريم وقد توفرت لذي المصادر الغنية عن الزمن وعلى هذا الأساس تم اختياري لهذا الموضوع وقد كان منهجي لهذا البحث هو كالأتي:
فقدمت في المبحث الأول: الزمن في القران الكريم وتناولت فيه:
أولا: أساليب بلاغية مختصة بالزمن
ثانيا: إحصاء المقادير الزمنية .
ثالثا: المقادير الزمنية التي كانت بين الإجمالي والتفصيل .
وكان المبحث الثاني: الظاهرة الزمنية وعناصرها في القران الكريم وفيه:
أولا: مفهوم الزمن المبارك في القران الكريم .
ثانيا: مفهوم الزمن النسبي في القران الكريم
ثالثا: مفهوم الزمن النفسي في القران الكريم.
وأخيرا النتائج على ذلك: إيضاح وبيان ما اصطلحنا عليه من معرفة الزمن في القران الكريم من خلال تناول القران الكريم ببلاغة معجزة بدلالات منها لفظية وأسلوبية وإيقاع موسيقي وتصوير فني فالقران يجمع بين الأسلوب العلمي الدقيق والأسلوب الأدبي الرقيق.

Abstract
Which deals with ''time in the holy quran '' which is considered from the most important topics. i don’t aim in to expansion it and deal with all things that are connected with. The reason behind writing in this subject is that there is no mention for the word'' time'' in the holy quran only some hints to the concept of time. the existence of the enough sources about time also makes me choose this topic. The method of writing this research is as follows: i present d in the first chapter: time in the holy quran and dealt with
First: rhetor ical manner specialized with time second: the count of the amount of time.
Third: the amount of time which wase in brief and in det ail.
Phenomen on of time and its elements in the holy quran and dealt with first: the concofept of the blessed time in the holy quran.
Second: the concept of the relative time quran .
Third: the concept of the psycholgical time in the holy quran.
Finally the consequences rsulted from this: explain the importance of what we elucidate from the knowledge of time in the holy quran through out dealing with the holy quran rhetorically the miracle of the topic of time with idoms that are concerned with man ner, musical rhythm and artistic thinking. the holy quran combines between the accurate scientific manner and delicate literary manner


([i]) ابن منظور، جمال الدين: لسان العرب، ج3، دار صادر، بيروت- لبنان (د.ت)، ص199، مادة زمن.
([ii]) الالوسي، حسام: الزمان في الفكر الديني والفلضي وفلسفة العلم، ط1، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2005م، ص169.
([iii]) الزركني، بدر الدين محمد: البرهان في علوم القرآن، تحق: محمد ابو الفضل ابراهيم، دار المعارف، مصر، 1957، ص123.
([iv]) الطبري، محمد بن جرير: تاريخ الطبري، تحق: محمد ابو الفضل ابراهيم، ط1، دار المعارف، مصر، 1960، ص9.
([v]) جبر، يحيى: نحو دراسات وابعاد لغوية جديدة، سلسلة اشعار العربية، ط1 (د.ت) نابلس فلسطين ،ص72.
([vi]) نايف، نبيل: الزمن اعقد المفاهيم، (مقالة)، الموقع الالكتروني:    www.alhewar.org .
([vii]) ابن جني ابو الفتح عثمان: الخصائص ؛ تحق: محمدَّ علي النجَّار، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان ؛ ج2، ص33-34.
([viii]) حنفي احمد: التفسير العلمي للايات الكونية ؛ دار المعارف، القاهرة، مصر ؛ ص31.
([ix]) الرافعي مصطفى صادق: اعجاز القرآن والبلاغة القرآنية، مكتبة رحاب، الجزائر، ص156.
([x]) سورة يس: 37 .
([xi]) سورة فصلت: 3 .
([xii]) سورة النساء: 82.
([xiii]) الرافعي: اعجاز القرآن، ص247.
([xiv]) سورة الحديد: 3.
([xv]) سورة التوبة: 19.
([xvi]) محمد بن يوسف اطفيش: الذخر الاسنى في شرح اسماء الله الحسنى، ص208-211.
([xvii]) عتيق عبد العزيز (الدكتور): علم البديع ؛ سلسلة في البلاغة العربية، دار النهضة العربية، بيروت، لبنان ؛ ط1 1405هـ-1985م ؛ ص85.
([xviii]) القصص: 73.
([xix]) عتيق عبد العزيز، ص87.
([xx]) ن.م.، ص76.
([xxi]) الروم: 55.
([xxii]) النبأ: 10.
([xxiii]) عتيق عبد العزيز (الدكتور): علم البيان ؛ سلسلة في البلاغة العربية ؛ دار النهضة العربية، بيروت، لبنان ؛ ط1، 1405هـ/1985 ؛ ص120.
([xxiv]) سيد قطب: التصوير الفني في القرآن ؛ دار المعارف، مصر، 1956م، ص63-64.
([xxv]) الاعراف: 54.
([xxvi]) سيد قطب: في ظلال القرآن، دار الشروق، بيروت - لبنان، ط11 1405هـ-1985م، ج3، ص1297.
([xxvii]) سورة الفجر: 4.
([xxviii]) عتيق عبد العزيز: علم البيان، ص120.
([xxix]) سورة الرحمن: 5.
([xxx]) القرطبي، ابو عبد الله محمَّد بن احمد الانصاري: الجامع لاحكام القرآن، دار احياء التراث العربي، بيروت - لبنان ؛ ط2 1405هـ-1985م ؛ ج17، ص153.
([xxxi]) سورة الرحمن 7-9 .
([xxxii]) ابن الجوزي، ابو الفرج جمال الدين بن محمد الجوزي: زاد المسير في علم التفسير، بيروت، لبنان، ج8، ص107.
([xxxiii]) الزمخشري: الكشَّاف، ج4، ص353.
([xxxiv]) الرازي، الامام الفخر: التفسير الكبير ؛ دار احياء التراث، بيروت، لبنان، ط3، ج29، ص90.
([xxxv]) سورة المزمل: 20.
([xxxvi]) ابن ماجة / كتاب الطهارة وسننها، رقم 273 و 274 ترقيم العالمية .
([xxxvii]) ابن عاشور، محمد الطاهر: تفسير التحرير والتنوير؛ الدار التونسية للنشر- المؤسسة الوطنية للكتاب، تونس - الجزائر، ج29، ص281-283.
([xxxviii]) الزمخشري، الكشاف، ج4، ص514.
([xxxix]) ابن عباس، عبد الله: تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان ؛ ص491.
([xl]) ج8، ص395-396.
([xli]) الزمخشري: ن .م، ج4، ص514.
([xlii]) الرازي: التفسير الكبير ؛ ج30، ص186.
     وانظر: ابن جزي، ج4، ص300. الالوسي: روح المعاني، ج29، ص111.
([xliii]) ابن منظور: كتاب نثار الازهار في الليل والنهار، دار مكتبة الحياة، بيروت، لبنان، ط: 1403هـ- 1983م، ص145.
([xliv]) شاهين، عبد الصبور (الدكتور): العربية لغة العلوم التقنية، دار الاعتصام، القاهرة، مصر؛ ص167-168.
([xlv]) العقاد: الفلسفة القرآنية، ص11.
([xlvi]) القرطبي: الجامع لاحكام القرآن، ج8، ص351.
([xlvii]) سورة يونس: 90.
([xlviii]) سورة يونس: 91.
([xlix]) الزمخشري، الكشاف، ج2، ص288.
([l]) ابو السعود محمَّد بن محمد العمادي: تفسير ابي السعود المسمَّى ارشاد العقل السليم الىمزايا القرآن الكريم، دار احياء التراث، بيروت - لبنان، ج4، ص173.
([li]) سورة آل عمران: 113.
([lii]) ابن سلَّلام يحيى: التصاريف، تفسير القرآن مِمَّا اشتبهت اسماؤه وتصرفت معانيه، تقديم وتحقيق: هند شلبي، ص199.
([liii]) سورة النساء: 18.
([liv]) رشيد رضا، محمد: تفسير القرأن الحكيم المشتق باسم تفسير المنار للامام محمد عبده، دار المنار، مصر، ط4، 1373هـ/1956م، ج4، ص449.
([lv]) أطفيش محمد بن يوسف: تيسير التفسير، الجزائر، تحق: ابراهيم طلاي، ج1، ص199.
([lvi]) سورة البقرة: 71.
([lvii]) سورة البقرة: 187.
([lviii])أطفيش محمد بن يوسف ،نفس الصفحة 199 .
([lix]) سورة محمَّد: 16.
([lx]) الزمخشري، ج1، ص256.
([lxi]) انظر: ابن منظور: لسان العرب، ج1، ص236، مادَّة بغت .
([lxii]) الطبري، جامع البيان عن تأويل ابي القرآن، تحق: محمود محمد شاكر، مراجعة: أحمد محمد شاكر ؛ دار المعارف، مصر ؛ ج11، ص325.
([lxiii]) سميح عاطف الزين: تفسير مفردات الفاظ القرآن الكريم: مجمع البيان الحديث ؛ دار الكتاب، لبنان، بيروت ؛ ط2، ص138.
([lxiv]) سورة الانعام: 47.
([lxv]) الالوسي: روح المعاني، ج7، ص418.
([lxvi]) الالوسي: روح المعاني، ج21، ص101.
([lxvii]) سورة لقمان: 28.
([lxviii]) الزمخشري: الكشَّاف، ج3، ص397.
([lxix]) الثعالبي عبد الرحمن: الجواهر الحسان في تفسير القرآن ؛ تحق: د. عمار الطالبي، المؤسَّسة الوطنية للكتاب، الجزائر ؛ ط: 1985م، ج3، ص329.
([lxx]) ابن منظر: لسان العرب، ج3، ص240.
([lxxi]) سميح عاطف الزين: تفسير مفردات الفاظ القرآن الكريم، بيروت، لبنان، ط2: 1404هـ/1984م، ص447.
([lxxii]) ابن عاشور: التحرير والتنوير، ج27، ص214.
([lxxiii]) ابن منظور: لسان العرب، ج4، ص655.
([lxxiv]) الخياط: معجم المصطلحات، ص426، ظ الحنفي: المعجم الفلسفي، ص156.
([lxxv]) سورة يوسف: 47.
([lxxvi]) سورة البقرة: 196.
([lxxvii]) سورة العنكبوت: 14.
([lxxviii]) سورة يونس: 3.
([lxxix]) سورة الحاقة: 6-7.
([lxxx]) سورة النمل: 40.
([lxxxi]) ظ: بورتر: تاريخ الزمان، ص47.
([lxxxii]) سورة التوبة: 36.
([lxxxiii]) صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، رقم 4294، العالمية: موسوعة الحديث، مادة البحث (استدار).
([lxxxiv]) ولتر ستيس: الزمان والازل مقال في فلسفة الدين ؛ ترجمة: د. زكريا ابراهيم، مراجعة: د. احمد فؤاد الاهواني ؛ المؤسسة الوطنية للطباعة والنشر، بيروت - لبنان، ص24.
([lxxxv]) سورة الدخان: 1-3.
([lxxxvi]) ابن منظور: لسان العرب، ج1، ص200، ظ: مختار الصحاح، ص50.
([lxxxvii]) الزمخشري: الكشاف، ج4، ص213.  ينظر: المعجم المفهرس لمعاني القرآن، مادرة برك، ج1، ص189.
([lxxxviii]) سورة الدخان: 1-5.
([lxxxix]) الالوسي: روح المعاني، ج25، ص113.
([xc]) سورة القدر.
([xci]) سورة المؤمنون: 112-114.
([xcii]) سورة الحج: 47.
([xciii]) سورة السجدة: 5.
([xciv]) سورة المعارج: 4-7.
* هو نفسه الزمن الاخروي .
([xcv]) مصطفى محمود: من اسرار القرآن ؛ دار العودة، بيروت، لبنان ؛ ط: 1976م، ص25.
([xcvi]) الجامع لاحكام القرآن، ج18، ص281-282.
([xcvii]) سورة الزمر: 34.
([xcviii]) الجامع لاحكام القرآن، ج14، ص87.
([xcix]) ابن كثير، تفسير، ج7، ص62.
([c]) سورة البقرة: 259.
([ci]) سورة الكهف: 17.
([cii]) مصطفى محمود: من اسرار القرآن، ص24-25.
([ciii]) نيكلسون: الزمان المتحّول، ص192-203.
([civ]) الجرجاني، التعريفات، ص80.
([cv]) ادلبي، بهيجة: الزمن رسالة الكائن الىذاته، دار عبد المنعم ناشرون، حلب 2005، ص6.
([cvi]) الغزالي، ابو حامد، مكاشفة القلوب، تحق: صلاح عويضة، ط1، دار المنار، القاهرة 1998، ص221.
([cvii]) سورة المعارج: 4-7.
([cviii]) سورة الانسان: 27.
([cix]) سورة الاعراف: 187.
([cx]) سورة يونس: 45.
([cxi]) سورة النازعات: 46.
([cxii]) الرازي: التفسير الكبير، ج30، ص124. ظ: الكشاف، ج4، ص488.
([cxiii]) سورة الاعراف: 187.
([cxiv]) رضا: تفسير المنار، ج9، ص467. ظ: القرضاوي: الوقت في حياة المسلم، ص8.
([cxv]) سورة الاسراء: 52.
([cxvi]) سورة النازعات: 46.
([cxvii]) سورة الروم: 55.
([cxviii]) سورة الروم: 55.

المصادر والمراجع

- القرآن الكريم / كلام الله تعالى.
1- ابن ماجه، كتاب الطهارة وسننها رقم 273، و274 ترقيم العالمية .
2- ابن منظور: جمال الدين: لسان العرب، دا صادر، بيروت - لبنان، مادة زمن .
3- ابن منظور: كتاب نثار الازهار في الليل والنهار، دار مكتبة الحياة، بيروت - لبنان، ط: 1403 هـ - 1983م .
4- ابن سلام يحيى: التصاريف، تفسير القرآن مما اشتبهت اسماؤه وتصرفت معانيه تحق: هند شلبي، تونس ط 1979م .
5- الآلوسي حسام: الزمان في الفكر الديني والفلسفي والقديم وفلسفة العلم، الموسوعة العربية للدراسات والنشر، بيروت - لبنان، 1400هـ-1980م .
6- الالوسي: ابو الفضل شهاب الدين: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، نشره السيد محمود شاكر الالوسي، دار احياء التراث العربي، بيروت - لبنان (د.ت).
7- ابن جني ابو الفتح عثمان: الخصائص، تحق: محمد علي النجار، دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان، 1371هـ-1952م .
8- ابن عباس عبد الله: تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان (د.ت).
9- ادلبي بهيجة: الزمن رسالة الكائن الىذاته، دار عبد المنعم ناشرون، حلب 2005م .
10- أطفيش محمد بن يوسف، تيسير التفسير، تحق: ابراهيم طلاي، الجزائر، 1417هـ، 1996م .
11- أطفيش محمد بن يوسف، القطب: الدهر الاسنى في شرح اسماء الله الحسنى، ط، هجرية، (د.ت) .
12- ابن عاشور محمد الطاهر: تفسير التحرير والتنوير، الدار التونسية للنشر ط: 1984م .
13- ابو السعود محمد بن محمد العمادي: تفسير ابي السعود المسمى ارشاد العقل السليم الىمزايا القرآن الكريم، دار احياء التراث، بيروت - لبنان ؛ د.ت .
14- ابن الجوزي، ابو الفرج جمال الدين بن محمد الجوزي القريشي البغدادي: زاد المسير في علم التفسير ؛ المكتب الاسلامي، بيروت - لبنان، ط: 1404هـ-1984م .
15- صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، رقم 4294 العالمية:  موسوعة الحديث، مادة البحث (استدار) .
16- روي بورتر: تاريخ الزمان، سلسلة عالم المعرفة، عدد 159 شعبان - رمضان 1412هـ/مارس - اذار 1992م .
17- الثعالبي عبد الرحمن، الجواهر الحسان في تفسير القرآن، تحق: د. عمَّا الطالبي، الجزائر ط: 1985م .
18- الجرجاني: علي بن محمد الشريف: كتاب التعريفات ؛ مكتبة لبنان، بيروت - لبنان، ط 1985م .
19- جبر، يحيى: نحو دراسات وابعاد لغوية جديدة، سلسلة اسفار العربية، ط1 (د.ت) نابلس - فلسطين، .
20- حنفي احمد: التفسير العلمي للآيات الكونية ؛ دار المعارف، القاهرة، مصر د.ت.
21- الخياط، يوسف: معجم المصطلحات العلمية والفنية: عربي - فرنسي - انكليزي - لاتيني، دار الجيل - دار لسان العرب، بيروت، لبنان، (د.ت).
22- الرازي، الامام الفخر: التفسير الكبير، دار احياء التراث، بيروت، لبنان ؛ ط3: د.ت .
23- الرافعي: مصطفى صادق: اعجاز القرآن والبلاغة القرآنة، مكتبة رحاب، الجزائر (د.ت).
24- رشيد رضا، محمد، تفسير القرآن الحكيم المشتهر بأسم تفسير المنار للامام محمَّد عبده ؛ دار المنار، مصر، ط4، 1994م.
25- الزمخشري، الكشاف عن غوامض التنزيل وعيون الاقاويل في وجوه التأويل، رتبهُ وضبطهُ مصطفى حسين احمد، مط الاستقامة، القاهرة، مصر، ط2: 1373هـ/1982م .
26- الزركشي، بدر الدين محمد، البرهان في علوم القرآن، تحق: محمد ابو الفضل ابراهيم، دار المعارف، مصر 1957م.
27- سميح عاطف الزين: تفسير مفردات الفاظ القرآن الكريم، مجمع البيان الحديث، دار الكتاب، بيروت - لبنان ؛ ط2، 1404هـ-1984م .
28- سيد قطب: التصدير الفني في القرآن ؛ دار المعارف، مصر ؛ 1956م.
29- سيد قطب: في ظلال القرآن ؛ دار الشروق، بيروت - لبنان، ط11، 1405هـ-1985م.
30- الطبري: ابو جعفر محمد بن جرير، تاريخ الطبري، تحق: محمود ابو الفضل ابراهيم، ط1، دار المعارف بمصر 1960م.
31- الطبري ابو جعفر محمد بن جرير: جامع البيان عن تأويل آي القرآن: تفسير الطبري، تحق: محمود محمد شاكر، مراجعة: احمد محمد شاكر ؛ دار المعارف، مصر ؛ د.ت.
32- عتيق عبد العزيز، علم البديع، دار النهضة العربية، بيروت - لبنان، ط1: 1405هـ-1985م.
33- العقاد، عباس محمود: الفلسفة القرآنية، مكتبة رحاب، الجزائر، د.ت .
34- الغزالي، ابو حامد، مكاشفة القلوب، تحق: صلاح عويضة، ط1، دار المنار، القاهرة، 1998م.
35- القرضاوي، يوسف (الدكتور): الوقت في حياة المسلم الدار المتحدة - مؤسسة الرسالة، دمشق، سوريا، ط6: 1413هـ-1985م.
36- القرطبي: ابو عبد الله محمد بن احمد: الجامع لاحكام القرآن، دار احياء التراث العربي، بيروت، لبنان ؛ ط: 1405هـ-1985م
37- مصطفى محمود: من اسرار القرآن، دار العودة، بيروت - لبنان، ط: 1976م.
38- نايف، نبيل: الزمن اعقد المفاهيم، (مقالة) الموقع الالكتروني:
39- نيكلسون إبين: الزمان المتحول، سلسلة عالم المعرفة، يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت ؛ عدد 159، من ص159-258، ط: 1412هـ-1992م.
40- ولتر سيتس: الزمان والازل مقال في فلسفة الدين، ترجمة د. زكريا ابراهيم ؛ بيروت - لبنان 1967م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق